

هو أحد العشرة المبشرين
بالجنة الذين ورد ذكرهم في حديث واحد وإلا فإن المبشرين بالجنة عددهم كثير ,
وهو أحد الستة أصحاب الشورى الذين أمرهم عمر باختيار خليفة بعده , وأول من
سل سيفه في سبيل الله .
أسلم وهو في السادسة عشرة من عمره , وصحب رسول الله
في
كل الغزوات , فناله من الأذى والتعذيب والاضطهاد على يد عمه الكثير ,
فهاجر إلي الحبشة وكان يومها في الثامنة عشرة , وظل في جوار النجاشي حتى
تعرض النجاشي لمؤامرة للإطاحة به , وخرج الزبير بن العوام وكان صغيرا
فنفخوا له قربة ووضعوها غلى صده ثم سبح عليها حتى خرج إلى الناحية الأخرى
من النهر التي فيها الواقعة بين النجاشي وعدوه , وكان المسلمون يدعون
للنجاشي بالنصر على عدوه , وعاد إليهم الزبير ليبشرهم بهلاك عدو النجاشي
وعودته إلي ملكه . وهاجر الهجرة الأخرى إلى المدينة , وفى غزوة بدر قتل عمه
نوفل بن خويلد .

شجاعة الزبير
في غزوة أحد رأى النبي
رجلا يقتل المسلمين قتلا عنيفا , فقال للزبير : ((عليك به)) فكان أن اشتبك معه حتى وقعا على الأرض فقتله الزبير . ولما انصرف المشركون يوم أحد رأى النبي
أن
يتبعهم ببعض المسلمين على آثارهم وحتى يظنوا أن المسلمين قوة كبيرة , فخرج
الزبير وأبو بكر الصديق في سبعين نفرا في آثار المشركين , فانصرف المشركون
وهم يظنون أن المسلمين يطاردونهم .


غزوة الخندق
ولما كانت غزوة الخندق , روى البخاري أن رسول الله
قال : ((من يأتينا بخبر بني قريظة؟)) وكانوا حلفاء المشركين من أهل مكة , فقال الزبير : أنا يا رسول الله ولم يقم غيره , ثم دعا النبي
المرة الثانية والثالثة فلم يستجب غيره وذلك من شدة الخوف الذي أصاب المسلمين , فذهب على فرس , فجاءهم بالخبر , فقال
: ((لكل نبي حواري , وحواريي الزبير)) .



الحواري: هو الصاحب والناصر , والحواريون هم أنصار سيدنا عيسى عليه السلام .
موقعة يوم حنين
في يوم حنين طارد المشركين
حتى أزالهم عن أماكنهم فسأل قائد المشركين عن الفارس الذي يطيح بهم؟ فقالوا
له : إنه رجل عاصب رأسه بعصابة حمراء , فقال : إنه الزبير بن العوام ,
وإنه لن يرجع إلى قومه حتى يقضي علينا , فثبتوا واثبتوا , فكان أن أزاحهم
عن أماكنهم .
الزبير وفتح مصر
حين توجه عمرو بن العاص
لفتحها كان على رأس جيش به ثلاثة آلاف وخمـسمائة رجل فبعث إلى أمير
المؤمنين عمر بن الخطاب يطلب إليه المدد , فأرسل عمر بن الخطاب الزبير بن العوامعلى
رأس جيش يبلغ أربعة آلاف رجل . وكان على رأسهم من الصحابة المقداد بن
الأسود , وعبادة بن الصامت , ومسلمة بن مخلد , وخارجة بن حذافـة , وقال
لعمرو : إنني أمدك بأربعة آلاف على رأس كل ألف منهم رجل بألف رجل , وكان
الزبير على رأسهم جميعا . فلما وصل الزبير وجد عمرو بن العاص محاصرا حصن
بابليون , وطالت فترة الحصار لمدة سبعة أشهر , فركب الزبير حصانه , وطاف
حول الحصن .
فقيل له : إن بها الطاعون .
فقال : إنما جئنا للطعن والطاعون . وقال لعمرو بن العاص : إنني أهب نفسي
لله . ثم وضع سلما وأسنده على الحصن من ناحية إحدى الأسواق ثم صعد وأمرهم
إذا سمعوا تكبيره أن يجيبوه , وإن هي إلا دقائق حتى كبر , فأقبل المسلمون
يريدون أن يصعدوا على السلم وخاف عمرو أن ينكسر من شدة اندفاعهم عليه ولكن
الروم لما رأوا شجاعة العرب , انسحبوا .
زوجة الزبير "السيدة أسماء بنت أبي بكر"
تزوج الزبير بن العوام من السيدة أسماء بنت أبي بكر ((ذات النطاقين)) التي كانت تذهب بالطعام إلى رسول الله
وأبيها في الغار . وهى أم عبد الله بن الزبير بن العوام .

مقتل الزبير بن العوام
ذكر النبي
أن قاتل الزبير بن العوام في النار (من أهل النار) . فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة
أن رسول الله
كان على جبل حراء فتحرك الجبل , فقال
:((اسكن حراء , فما عليك إلا نبي وصديق , وشهيد)) . فكان عليه النبي
, وأبو بكر , وعمر , وعثمان , وعلي , وطلحة , والزبير , وسعد بن أبي وقاص
.






وقد قتل
في نهاية وقعة الجمل .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا جزيلا لتعليقكم تنمني تكرار الزيارة للإفادة من توجيهاتكم