
مادة دليلنا وبحثنا هو :- الكتاب المقدس - العهد القديم- سفر التثنية- الإصحاح الثامن عشر
النصوص التي سنعالجها من العهد القديم هي:-
1: 3 ففي السنة الأربعين في الشهر الحادي عشر في الأول من الشهر كلم موسى بني إسرائيل حسب كل ما أوصاه الرب إليهم (1)
1: 5 في عبر الأردن في ارض مواب ابتدأ موسى يشرح هذه الشريعة قائلا :....(2)
قال
لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا 18 اقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك , و
أجعل كلامي في فمه , فيكلمهم بكل ما اوصيه به 19 ويكون ان الانسان الذي لا
يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه. 20 واما النبي الذي يطغي
فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به , او الذي يتكلم باسم الهة اخرى
فيموت ذلك النبي. 21 وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به
الرب. 22 فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم
يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه ( سفر التثنية من 17
الى 22
لعل القارئ العربي يجدشيئا من اللاانسجام في المعاني أي هي غير
مترابطة كونها مترجمه من اللاتينية الى الانجليزية فالعربية من قبل مترجمين
غير عرب, ولذا سنعيد للقارئ الكريم ترجمة النصوص كحق لنا كما كان الحق لمن
ترجم من
النصارى الغربيون فاخرج النصوص بلغة صعبة الفهم لا تمت لجمال
اللغة العربية بشيء وهنا إعادة الترجمة من قبل الباحث لنوفر على القارئ جهد
التفسير :
الترجمة : قال موسى علية السلام وهو يخطب في بني إسرائيل
بتاريخ 40/11/1 م , ليبلغهم كل وصايا الرب إليهم.( سفر التثنية - إصحاح
3/1 - العهد القديم).
و بينما هم في أرض مواب الواقعة شرق الأردن , أخذ
موسى عليه السلام يشرح هذه الشريعة لقومه فقال:-...(سفر التثنية إصحاح 5/1 -
العهد القديم).
أبلغ الرب نبيه موسى قوله :_ سأرسل نبيا مثلك أختاره من
أخوة اليهود, وأوحي إليه الشريعة , ليبلغهم بكل ما أوحيه إليه (18) و
سيكون عذابي قد حق على من يكفر به وبرسالته.(19) وسيكون في زمانه مدعي كاذب
للنبوة سيهلك من بعده.(20) وإذا ساور الشك قلبك , كيف سنعرف هذا المتنبي
الكاذب (الإصحاح(21) فانك تميز كلام هذا المتنبي بكذب تنبؤاته, وستعرفون
النبي الصادق بصدق ما تجدون من الآيات التي ( تطغى) أي تثبت في الحقيقة
.(الإصحاح 22من سفر التثنية)
نلاحظ هنا مفاجأة عظيمة لم يتطرق اليها أحد
من قبل والله أعلم فالإنجيل هنا يذكر علامة مهمة جدا من علامات نبوة محمد
صلى الله علية وسلم وهي الإشارة إلى مسيلمة الكذاب
نلاحظ الفرق الشاسع
بين الترجمة الإلية صعبة الفهم متداخلة الكلمات يتقدم بعضها ويتأخر الآخر
فيضيع المعنى وجمال اللغة وتظل تلاوات نصارى العربية كترانيم طلاسم . وفي
النهاية نؤكد أن اختلافات كثيرة وقعت بين مختلف التراجم للكتب المقدسة
بعهديها القديم والحديث, ولعل ترجمتنا هذه هي أفضل ما يمكن فهمة بسهولة
.وفي كل الأحوال سنلجأ إلى أي تفسير يلزم إلى قاموس الكتاب المقدس ولن نعطي
أنفسنا حق التفسير وسنشير للمرجع للأمانة العلمية.
ندخل بعون الله ورجاء نصرته الى مبتغانا من هذا البحث وسنخاطب المسلمين أولا ومن قرآنهم:-
قال
الله تعالى: " إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ
يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ
وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ [آل عمران :
45]
يروي القران قصة المسيح عيسى بن مريم علية السلام , بتفاصيل دقيقة ,
بدءا بالأخبار عن عذريتها مرورا بحياتها التأملية التعبدية ومن ثم بالوحي
المخبر لها أو المبشر لها بولد , وحوارها مع الوحي , وبكل هذه التفاصيل في
عدد من الآيات القرآنية التي ذكرتها عليها السلام كمنادى " يا مريم"
يخبرنا سبحانه وتعالى عن تربية مريم وكفلها وكيفية ومكان عيشها ورزقها
اليومي " فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً
حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا
الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ
هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ
بِغَيْرِ حِسَابٍ [آل عمران : 37]
ثم يخبرنا جل وعلا بحوار الملائكة
معها وكيف اصطفاها على نساء العالمين:قال الله تعالى: " وَإِذْ قَالَتِ
الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ
وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ [آل عمران : 42] ويبين لنا سر
اختيارها كعابدة ساجدة " يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي
وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ [آل عمران : 43]
ثم يخبرنا جل قدرة كيف
كانت بشراها بعيسى مولودا لها ونبيا قال الله تعالى: " إِذْ قَالَتِ
الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ
اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ [آل عمران : 45]
ثم يخبرنا سبحانه
عن حالها بعد الولادة " فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا
مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً [مريم : 27]
فذكر
الله تعالى اسم مريم صريحا في القرآن في خمسة آيات وتر , بينما ذكر اسم
وليدها عيسي عليهما السلام 25 مرة ,جاء اسم عيسى بن مريم فيها ردا على
ادعاءات اليهود والنصارى كمثل "ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ
الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ " في خمسة عشرة مرة [البقرة : 87]
[البقرة : 253] [آل عمران : 45] [النساء : 157] [النساء : 171] [المائدة :
46] [المائدة : 78] [المائدة : 110] [المائدة : 112] [المائدة : 114]
[المائدة : 116] [مريم : 34] [الحديد : 27] [الصف : 6] [الصف : 14].
هذا ما كان في القرآن الكريم , أما الإنجيل فلم يتعرض إلى عذريتها ولم يتفق
الإنجيل مع القرآن في أن وحيا أخبرها " بأنها حامل " فجاء في الإنجيل
الإخبار عن حمل مريم مباشرة , بغض النظر عن كونها عذراء,ومن ثم تختلف بقية
القصة تماما مابين الإنجيل والقران,فقد اقتصر دورها في الإنجيل على أنها أم
عيسى ,بينما تعرض القران إلى الإشارة لأصول أسرتها وأخيها وكافلها ومن رجا
كفالتها والى طفولتها وحياتها في معبد سليمان وولادتها إنجابها لعيسى
ومكان إنجابه ومخاضها وحتى النخلة التي ولدت في ظلها وكيف تغذت من ثمرها
وهزها , ومريم هي المرأة الوحيدة التي ذكرت في القران بالاسم الصريح أحدى
وثلاثون مرة هي:
مرتين في سورة البقرة ( الآيات 87 و253) وستة مرات في
سورة آل عمران (الآيات 36و37و42و43و44و45 على التوالي) وفي سورة النساء
ثلاث مرات (الآيات 156و157و171) وفيسورة المائدة ( الآيات
17و46و72و75و78و110) وفي سورة التوبة مرة واحدة الآية 31) وفي سورة
مريمثلاث مرات (الآيات 16و27و34) وفي سورة المؤمنون الآية 50, وفي سورة
الأحزاب الآية 7, وفي سورة الزخرف الآية 57, وفي سورة الحديد الآية 27,
وفي سورة الصف مرتان (الآيات 6و14) وفي سورة التحريم الآية 12.
معجزة
عيسى الإلهية التي جاءت في القرآن حول نطقه وحواره مع الناس وهو وليد رضيع
لم ترد في الإنجيل ولا في التوراة , إن الكثير مما ورد في القرآن عن مريم
وعيسى عليهما السلام لم يجئ به الكتابان المقدسان لليهود والنصارى ,لقد كان
موت وبعث عيسى هما المحورين الرئيسين في الإنجيل, في وقت نفى القرآن حديث
موت المسيح تماما والذي جاء صريحا في انجيل آرو 6:20 بالنص "لأَنَّ
الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ
الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ " في حين جاء في القرآن ما قال الله
تعالى: " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ
رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ
...[ النساء 157}
جاين سميث مسيحي قضى 25 عاما يبحث في القرآن والإسلام
عن خطأ ما حاله حالة المئات من باحثي الغرب في الإسلام , وكان هدفه طوال
حياته نفي وإنكار القران تماما من آخر نقطة انتهى عندها المسيح, قال هذا
الرجل " لو نزل عيسى اليوم إلى الأرض لوقف مثلي على رأس الأشهاد وصرخ بأعلى
صوته في وجوه المسلمين بل لعاقبهم على ادعاءاتهم ,بل على ما ادعى قرانهم
بحقه,خاصة حرمانه من حقه في الإلوهية , عيسى إلهة والقرآن أنكر عليه هدا
الحق, حق الرب في أن يضحى بنفسه من أجل تخليص من خلقهم , أنها أعظم تضحية
في تاريخ البشرية ) فما مدى مصداقية هذه الأقوال وما هو على شاكلتها :-
إن
الإسلام هو الاستسلام للاعتقاد بالله وملائكته ورسله إيمانا بالغيب
واستسلاما لكل ما نزل في القران و بهذا الاستسلام يرى المسلمون الخلاص ,
أما في المسيحية فيمكن الخلاص حسب عقيدتها بقبول دم النعجة ؟! أي أن
الإنسان ممكن له أن يعصي ربه ومن ثم يذبح له قربانا كنعجة فيتخلص من ذنوبه ,
وهذا افتراء على الرب[/size]ينقص من عزته سبحان الله عما يصفون.
القرآن
منح الإنسان طريقين للشر أو الخير , وخيرة في النهج فان آمن خلص وان كفر
عذب, وسيحاسب الإنسان على خيارة وقراره , وجاء في القران أن الله سيسأل
عيسى يوم القيامة " هل ادعيتالإلوهية والربوبية في الدنيا؟ فيرد عيسى " رب
أنت تعلم كل ما قلته أنا للناس وكل ما فعلته في الدنيا , لا يمكنني أن
أقول هذا سبحانك عما يشركون,
يقول النصارى:- المسيح كان إله في جسد بشري, بغرض أن يفهم الرب آلام البشر ويحس بها , أي على الرب
أن يشعر بالخيانة ,وبالقهر وبمعاناة الناس في الأرض, وفي هذه الحالة يمكن للرب أن يفهم معاناة البشر"
ونسأل كل المسيحيين في العالم :-إذا كان عيسى هو الرب وعيسى قد مات ( كما تعتقدون) فمن ذا الذي يحمي البشر الآن بعد موته ؟
سؤال
آخر : من تعبدون الآن بعد موت ربكم عيسى الذي هو ميت؟ ( نقول ميت حسب
اعتقادهم لا اعتقادنا نحن المسلمين) ونسأل أيضا: وهل يمكن لمريم الإنسانة
أن تلد ربا ؟ وكيف يلد الإنسان ربه ؟ وهل يمكن للرب أن يكون له عائلة؟ وهل
هارون هو خال الرب ( كونه شقيق أم الرب) ؟ العياذ بالله مما يصفون.
وتتوالى
أسئلتنا مع كل اعتقاد خاطئ فنكرر :- كيف يكون المولود من الإنسان ربا ؟
والرب يجب أن يكون هو الخالق فهل خلق الرب ذاته ؟ وكيف يكون الرب جزء من
المخلوقات وواحدا منهم؟ والسؤال الأهم كيف أدار عيسى الرب نظام الكون
والشمس والقمر من فوقه بينما كان ينام ويمرض ويغفو وينسى ؟ لماذا لم يدمر
هذا الكون في لحظات نوم الرب؟؟؟ فادا كان الرب هو الواضع لقوانين الربوبية
فكيف تنطبق عليه قوانين الطبيعة ؟ وكيف يموت ؟ وكيف يتمكن الناس من قتل
الرب الذي هو يحميهم ويخلصهم ؟؟؟ وإذا كان الرب قد مات ليخلص آبائهم
وأجدادهم فمن يخلص من بعدهم ويخلص مسيحيو العصور التالية؟ كيف تنطبق قوانين
الرب على ذات الرب خاصة في قضية التكاثر والتناسل؟؟
والأسئلة الأهم من هذا كله لكل النصارى
: 1ماذا يقول النصارى في خلق آدم ؟ هل خلق آدم نفسه دون أب وأم ؟
2وأم البشرية حواء هل خلقت من آدم الذكر دون أم أنثى؟
3وعيسى عليه السلام الذي خلق من أنثى فقط دون ذكر؟ هل هي رب أم أم للرب ؟
4انتم أيها النصارى هل خلقتم من أب وأم أي ذكر وأنثى؟ فما هذا التناقض في شأن الخلق والخليقة؟
5.
هل يمكن تفسير هذه المعادلة ذات العناصر غير المتماثلة , ما هو قانون
الخلق الذي ينطبق على هذه المعادلة؟ أفيدونا لكي نفهم إلوهية الرب كما
فهمتموها ؟ وكيف يكون الفرق بين الخالق والمخلوق؟ ما الفرق بين العابد
والمعبود؟
إن عيسى عليه السلام مكتوب في القران ومحمد مكتوب في التوراة
وموسى وعيسى ومحمد مكتوبان في القران والإنجيل ...فبأي آلاء ربكم تكذبون ؟
إنها رسالات السماء من الرب الواحد فلا تنكرون.
يقول اليهود والنصارى أن اسم محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر في الكتب المقدسة غير القرآن لا أسم ولا صفة ولا علامات لنبوته ؟!!!
فنقول
والله المستعان أن ما جاء في الكتاب المقدس نبوءة عن المسيح كما يقول
النصارى هو " المسيا" و" المسيا"إذا كان هذا صحيحا فالمسيا هو لقب لا اسم,
ولا توجد نبوءة واحدة تقول أن "المسيا" هو المسيح بن مريم ,بل أننا وجدنا
كلمة أن معنى"ماشيح" (المسيا) بمعناها الأساسي باللغة العبرية تشير إلى من
تم مسحه بـزيت الزيتون دلالة على تكريسه كاهنا أو ملكا.كما جاء في سفر
الخروج (29:7)
ضمن تعليمات موسى عليه السلام بشأن مراسم تكريس هارون
وأبنائه للكهنوت,علما أن الفهم اليهودي السائد عن المسيا مؤسس على كتابات
الحاخام موسى بن ميمون، حيث ناقش ابن ميمون أفكاره وأراءه عن المسيا في
كتابه "ميشنيه توراة"، وفي الجزء الرابع عشر من سلسلة كتبه الشريعة
اليهودية في القسم المسمى "شرائع الملوك وحروبهم" (הלכות מלכים ומלחמותיהם)
الفصل الحادي عشر، كتب ابن ميمون: فأكد أن المسيا هو سليمان وليس عيسى
عليهما السلام(7)
فكيف يقول النصارى أن هناك ألف نبؤه عن نبوة المسيح
كانت في التوراة ؟ على اعتبار ان النبؤات هي الكلمات التصويرية تشير إلى
حدث سيحدث مستقبلا, وعند وقوع هذا الحدث فإننا نصدق النبوءة, ولم يتعامل
النصارى مع قضية نبوءة محمد كما تعاملوا مع قضيتهم في التنبؤ بنبوة المسيح
عليه السلام ".(1)
في سفر التثنية 18:18 جاء " أقيم لهم نبيا من وسط
إخوتهم مثلك , واجعل كلامي في فمه , فيكلمهم بكل ما أوصية به" الكلام هنا
حسب الفر المشار إلية كان كلاما موجه من الرب إلى موسى , والمقصود بالنبي
القادم "أقيم لهم نبيا " كما يدعى النصارى هو المسيح ؟
وهنا نرى أن علينا تدبر القول جيدا بالحقائق القرآنية والانجلية والتوراتية وبالقرائن والبراهين , لا بالجدل والسفسطة :-
تعالوا نتدبر القول " أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك"
الاسم
الصريح للمسيح بن مريم عليه السلام غير مذكور في هذا الإصحاح من السفر
نهائيا لا اسم للمسيح ولا لعيسى ولا وصف له ولا تشبيه , وهذا ما ندعيه نحن
على خلاف ما يؤكد النصارى فأين الحقيقة؟
واهم ما في هذا القول " أقيم
لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك" هو كلمة " مثلك" أي أن النبي الموعود من الرب
سيكون مثل موسى عليه السلام وهو المخاطب ووجه التشبيه وبه التمثيل " مثلك"
فأي نبي هو الذي مثل موسى, هل هو عيسى أم محمد عليهما السلام ؟ هنا السؤال
عيسى هل هو مثل موسى عليهما السلام؟
نعم
......هو كذلك فكلاهما نبي . هل يكفي هذا ليعبر عن التمثيل الكامل , لا
يكفي لان محمد نبي كمثل موسى وأشعيا وهارون وكل النبيين مثل موسى فمن منهم
الأمثل للتعبير عن " مثلك"؟
هذا هو إعجاز القرآن ها هنا فانظروا
أولا:-
شهادة الله تعالى على ذلك في القرآن قال الله تعالى: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى
عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن
فَيَكُونُ [آل عمران : 59] ...
من وسط إخوتهم مثلك" فالرب هو القائل "
أقيم لهم " فهل يقيم الرب ربا آخر ؟ والرب هو القائل " أقيم نبيا" فكيف
يقول النصارى أنه ربا , فهل يغيرون كلام الرب علنا ؟؟ والرب يقول " من وسط
أخوتهم" فهل هؤلاء الإخوة جميعهم أربابا " مثله" أي مثل الرب عيسى , كيف
يكون من إخوانهم هو رب وهم بشر , فكيف تكون الإخوة؟ وهل هي عائلة أرباب ؟
استغفر الله العظيم عما يصفون.
سيقول النصارى ما لنا وشهادة القرآن ؟
فنقول والله المستعان إذن لنعد لكتابكم فاعذرونا ...فنحن المسلمون نعرف أن
عيسى مثل آدم في الخلق فكلاهما لم يخلق تناسلا من أب وأم وكلاهما جاء أسمة
في القران متساويا (25جاء اسم عيسى مرة وجاء اسم آدم 25 مرة في القرآن وذلك
معجز لكم وليس محمد صلى الله عليه وسلم النبي الأمي بهذه القدرات الخارقة
ليأتي بهذا الإعجاز لو القران من كلامه ) ... يقولون ما لنا ولهذا الكلام ؟
فنقول : لا ..بل هو إعجاز تعترفون به لان آدم لم يولد لأب وعيسى لم يولد
لأب فكان كلاهما شبيهان في شأن الميلاد كلمتان لله شئتم أم أبيتم, قال الله
تعالى: " إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن
تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ [آل عمران : 59] .... سبحان ربي
عما ينكرون.
فما وجه التمثيل بين موسى وعيسى في الإنجيل أو تفسير الإنجيل كما يشتهون ؟ ماذا يقول المفسرون من النصارى لهدا الإصحاح؟
يقولون:
إن وجه الشبه بين موسى وعيسى أن كلاهما يهوديا ...هذا هو المعيار فقط
لاكتشاف التماثلية التي تنبئ بالنبوة لعيسى كما قصدها موسى , وعلية نتساءل
لمادا لم يكن المرشح المقصود مثلا أحد هؤلاء الأنبياء الذين هم بعد موسى "
سليمان - اشعياء-حزيقال- دانيال-يوشع-يونيل- ملاحي أو حنا أو نبي آخر ممن
جاءوا بعد موسى؟؟؟ ولماذا المقصود بـ" مثلك" هو المسيح عيسى دون هؤلاء
جميعا ؟ ولماذا ليس محمد؟تعالوا نفند هذه الامثلية في نقاط مرتبة واقعية
يشهد بها النصارى ولا يستطيعون لها إنكارا:-
1. الربوبية : عقيدة النصارى تؤكد أن المسيح هو رب , أو ابن الرب , ولكنهم يجزم
ون
أن موسى ليس ربا ولا أبن رب , وعلية يكون الخطأ جليا في التفسير والتقدير
لكلمة " مثلك" , فليس من وجه تمثيل بين موسى وعيسى ها هنا
ويبقى السؤال
:- هل يمكن أن يكون الرب قد تجسد في موسى وعيسى كمثيلين؟ وان كان كذلك فكيف
يفسر لنا النصارى قول سفر التثنية المشار إلية " أقيم لهم نبيا
2.
الوفاة والنهاية: يعتقد النصارى إن عيسى علية السلام قد مات من اجل خلاص
العالم , بينما يؤكدون أن موسى عليه السلام لم يمت كمثل عيسى مخلصا ولا
فدائيا بل مات ميتة بشرية طبيعية , وبهذا لا يكون موسى مثل عيسى في وفاته
وعليه يخسرون جولة أخرى في خطأ التفسير والاعتقاد.
3.
3. الإعجاز
النبوي: حسب عقيدة النصارى فان المسيح ذهب للجحيم لمدة ثلاثة أيام بينما
موسى لم يكن مثله؟ فتلك خسارة ثالثة في الاعتقاد بالمثيل
. 4الميلاد
والنسب: موسى عليه السلام ولد من ذكر وأنثى ( أب وأم) كان مولود لأبيه
عمرام ولامه يوكاند, بينما عيسى عليه السلام ولد من أمه مريم العذراء دون
أب ...إلا إذا اعتبر النصارى أن " الله " هو أب عيسى زوج لمريم والعياذ
بالله من هكذا قول فذلك هو الجنون بعينة أن يتزوج الرب من مخلوق خلقه !!!
اللهم أعفو عني وأغفر لي . فما وجه الشبة بين موسى وعيسى عليهما السلام ها
هنا في شأن التناسل؟ جولة خسارة رابعة للقوم
. 5الحالة الاجتماعية: موسى
عليه السلام تزوج من النساء وكان له نسله بينما عيسى عليه السلام لم يتزوج
من النساء ولم يكن له نسل فلا وجه تماثل بينهما اجتماعيا
6 الزعامة
والقيادة: موسى علية السلام كان زعيما قويا في قومه يأمر وينهى بل لقد أمر
بإعدام عبدت العجل في سيناء والذين استقووا عليه هارون عليه السلام,
والنصارى يعتقدون بهذا الحدث كما نعتقد نحن المسلمين , بينما عيسى عليه
السلام كان مستضعفا في قومه فلا وجه شبه ولا تمثيل بينهما في هذا الشأن
وتلك خسارة سادسة للقوم المفسرين
.
7الشريعة والوحي: موسى عليه السلام جاء بشريعة جديدة لشعبه هي التوراة
والصحف والوصايا العشر, بينما عيسى عليه السلام جاء مكملا لرسالة موسى وليس
كمثله بشريعته وفي هدا شهادة المسيح على نفسه كما جاء في إنجيل متى 17:5 "
ما جئت لانقض الناموس, أو الأنبياء , ما جئت لانقض بل لأكمل.
8 الإخوة
والنسب: يقول التوراة " أن النبي يكون من الإخوة " أقيم لهم نبيا من وسط
إخوتهم"وموسى ليس بأخ عيسى ولا من أبناء عمومته, ويقول السفر أن النبي
سيكون من الأخوة وليس من الذات الموجود أي ليس يهوديا
9 الوجود الحالي: النبي موسى عليه السلام موجود الان في الارض كميت دفن فيها بينما المسيح عليه السلام الى جوار ربه في السماء .
نكتفي
بكل هذه الشواهد و لنأت الان الى تمثيل موسى بمحمد لنرى ان كان السفر يقصد
محمد ام عيسى وما وجة الشبة بين موسى ومحمد عليهما السلام:
نعود لنفس
السفر لنحللة تحليلا مفحم لاصحابة : القول " وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم
بكل ما اوصية " ما معنى دلك , معناة ما جاء في الوحي حين نزل جبريل علية
السلام على محمد يضع الكلام في فمه حين قال له : اقرأ , فرد صلى الله عليه
وسلم :"ما انا بقاري" , ويكرر جبريل مرات ثلاث أن اقرأ وبهذا يكون الوحي قد
وضع الكلام في فم من لا يقرأ وهو محمد النبي الأمي. هذا هو ما تنبأ به
الانجيل لمحمد وليس لعيسى .
هذا هو التصديق الحرفي والتفسير المنطقي
لسفر التثنية 18:18 ويصدق سفر اشعياء كل دلك في الإصحاح 12:29 اذ يقول في
وصف تلقين جبريل لمحمد الكلام القراني فانظر ماقال اشعياء" أو يدفع الكتاب
لمن لايعرف الكتابة ويقال : اقرأ هدا, فيقول لا اعرف الكتابة " أو ليس هدا
هو ماجاء في القران في نبوة محمد او ليس جبريل الدي قال لمحمد أقرا فيرد
الذي لايعرف الكتابة ما انا بقارئ , مادا بعد ذلك من شهاداتهم على انفسهم ,
قال تعالى " فامنوا بالله ورسولة النبي الامي"
في عهد التثنية 10:34
جاء في الكتاب المقدس - العهد القديم, انه لن يكون هناك نبيا كموسى ":- و
لم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه" وهذه شهادة
أخرى على أنفسهم يكذبون كتبهم وليس قراننا فقط , إنهم يتخبطون
انتهينا من تفسير كلمة " مثلك " ننتقل إلى بقية العدد في السفر ذاته (18:18) الذي يقول
:
فيكلمهم بكل ما اوصيه به " وهذا هو محمد صلى الله عليه وسلم, الذي وضع
جبريل عليه السلام الكلام في فمه: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
[العلق : 1].
ولازال الكلام للإنجيل حتى الآن فلننظر الشواهد: " وأوحي
إليه الشريعة " فعيسى عليه السلام لم يأت بشريعة جديدة بل جاء مكملا لرسالة
موسى وهذا قوله عليه السلام" " ما جئت لانقض الناموس, أو الأنبياء , ما
جئت لانقض بل لأكمل".
والكلام لازال للإنجيل سفر التثنية 18:18 "
ليبلغهم بكل ما أوحيه إليه " فان النبي المنتظر الذي يبشر به موسى علية
السلام يبلغ كل ما يوحى اليه الى العالم أجمع وتلك شهادتهم كما شهادة
القرآن على محمد :- قال الله تعالى: :-وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً
لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا
يَعْلَمُونَ [سبأ : 28]
ونتابع الاية 19 "ويكون ان الانسان الذي لا يسمع
لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه" .هل يستطيع أي قس نصراني أو حاخام
يهودي أن يخبرنا عن هذه العلامة من علامات عهد النبوة وأن ينكر أنها من
علامات نبوة محمد , أنا أقول أن هذا المتنبي الكاذب المشار الية هو مسيلمة
الكذاب الذي ظهر في عهد محمد صلى الله عليه وسلم ومات فيه.انه كاذب يتكلم
باسم الرب " الذي يتكلم به باسمي" وللتأكيد نتابع نص السفر "واما النبي
الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به" او الذي يتكلم باسم
الهة اخرى فيموت ذلك النبي.هاهو مسيلمة الكذاب مدعي النبوة , " النبي الذي
يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به" انه يموت " او الذي يتكلم
باسم الهة اخرى فيموت ذلك النبي." انه متنبي كذاب مشكوك فيه " وان قلت في
قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب" ويوصى موسى عليه السلام أن
التمييز بين النبي الصادق محمد والمتنبي الكاذب ممكن وذلك بوقوع نبؤات كل
منهم أو عدمها "فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام
الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه ( سفر التثنية
من 17 إلى 22) فالنبي الذي تصدق نبوءاته لا تخف منه أي صدقه .
العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد
عُثر
في تركيا على نسخة نادرة من الإنجيل مكتوبة باللغة الآرامية وتعود إلى ما
قبل 1500 عام، تشير إلى أن المسيح (عليه السلام) تنبأ بظهور النبي محمد
(صلى الله عليه وسلم) من بعده.ومازال
هذا الحدث يشغل الفاتيكان، فقد طالب البابا بنديكتوس السادس عشر معاينة
الكتاب الذي بقي في الخفاء أكثر من 13 عاماً، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل"
البريطانية.وقال
وزير الثقافة والسياحة التركي أرطغول غوناي: "إن قيمة المخطوط تقدر بـ22
مليون دولار، حيث يحوي نبوءة المسيح بظهور النبي محمد، ولكن الكنيسة
المسيحية عمدت إلى إخفائه طيلة السنوات الماضية لتشابهه الشديد مع ما جاء
في القرآن الكريم بخصوص ذلك". ويتوافق
مضمون هذه النسخة من الإنجيل مع العقيدة الإسلامية، حيث يصف المسيح بأنه
بشر وليس إلهاً يُعبد، فالإسلام يرفض الثالوث المقدس وصلب المسيح، وأن عيسى
تنبأ ظهور النبي محمد من بعده.وجاء
في نسخة الإنجيل أن المسيح أخبر كاهناً سأله عمن يخلفه، فقال: "محمد هو
اسمه المبارك، من سلالة إسماعيل أبي العرب". وذكر غوناي أن الفاتيكان طلبت
رسمياً معاينة الكتاب الذي أصبح بحوزة السلطات التركية، بعد اختفائه عام
2000 بمنطقة البحر المتوسط في تركيا، واتهمت حينها عصابة من مهربي الآثار
بسرقته خلال الحفريات غير الشرعية وتتم محاكمتهم حالياً.ويقول القرآن الكريم في الآية 6 من سورة الصف: (وَإِذْ
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ
اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ
وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا
جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ).وقال
القس إحسان أوزبك لصحيفة "زمان" التركية: "إن نسخة الإنجيل تعود إلى أحد
أتباع القديس برنابا لأنها كتبت في القرن الخامس أو السادس، بينما عاش القس
برنابا في القرن الأول للميلاد لكونه أحد رسل المسيح".فيما
أوضح أستاذ علم اللاهوت عمر فاروق هرمان: "أن الفحص العلمي سيمكننا قريباً
من كشف العمر الحقيقي للنسخة وستحدد إن كانت كتبت فعلاً عن طريق القديس
برنابا أو أحد أتباعه".يُشار
إلى أن مخطوطة من الكتاب المقدس باللغة السيريانية كتبها المسيح وتقدر
قيمتها بنحو 2.4 مليون دولار، ستعرض في متحف الأنثوغرافيا في أنقرة.وكانت السلطات التركية قررت نقلها للمتحف لصيانتها والحفاظ عليها من التلف لكونها إحدى الأصول الثقافية.وتحوي المخطوطة مقتطفات من الكتاب المقدس مكتوبة بأحرف ذهبية على الجلد ومرتبطة بوتر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا جزيلا لتعليقكم تنمني تكرار الزيارة للإفادة من توجيهاتكم