![]() ![]() (يا أهل الكتاب لِمَ تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون (آل عمران آية 71) أيها المسلمون :- يقول حاييم هارتسوج : إن الأصولية الإسلامية أخطر على إسرائيل من أي شيء آخر 0 ويقول المقبورإسحاق شامير : قد يحاول البعض خداعنا وقد يقول أحدهم لنخدع الإسرائيليين كما فعل محمد ــ نعم ــ أنهم دائما يفكرون بتلك الأمثلة حين استخدم محمد جميع أنواع الخدع للقضاء على خصومه في مكة وخيبر وكل مكان 0 انهم دائما يلجئون لتلك الأمثلة من إستراتيجيات محمد وتهبلاته ويقولون في سفر حازوحار : " يا أبناء إسرائيل اعلموا أننا لن نفي محمدا حقه من العقوبة التي يستحقها حتى لو سلقناه في قدر طافح بالأقذار وألقينا عظامه النخرة إلى الكلاب المسعورة لتعود كما كانت نفايات كلاب لأنه أهاننا وأرغم خيرة أبنائنا وأنصارنا على اعتناق بدعته الكاذبة وقضى على أعز آمالنا في الوجود لذا يجب عليكم أن تلعنوه في صلواتكم المباركة أيام السبت وليكن مقره في جهنم وبئس المصير 0 اسمعوا أيها المطبعون للعلاقات مع بني صهيون وتنبهوا يقول القاضي الصهيوني فريدرك رذرفورد : "يجب تدمير السلطات الدينية في الدول العربية والإسلامية بتعليم وتدريب نخبة مختارة من الشباب المتفوق كيفية الفصل بين الدين وشؤون الحياة إن المسيحية الشائعة مسيحية زائفة مشوهة وهشة وقد سيطرنا عليها أما الأصولية الإسلامية فهي الظلام القادم أمام سيادتكم أيها اليهود". لقد أصبح من الثابت، تاريخياً، أن "التوراة" وهي الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم (التكوين، والخروج، والأحبار، والعدد، وتثنية الإشتراع، وهي ما يسمى بكتب الشريعة)، ليست هي تلك التي أنزلت على موسى، نبي الله، على جبل سيناء، في القرن التاسع عشر ق. م، فقد روى العهد القديم، ذاته، أن موسى تلقى أوامر ربه ووصاياه، على ذلك الجبل، في لوحين (هما لوحا الشريعة أو الشهادة). إن العهد القديم قد أهمل، وربما عن قصد، الإشارة إلى ما جرى للوحي الشريعة بعد أن استولى الفلسطينيون على "تابوت العهد"، خصوصاً أن العهد القديم، نفسه، يشير إلى أن أولئك العبرانيين كانوا قد انصرفوا عن عبادة إلههم، إله موسى، لعبادة آلهة أخرى "البعليم والعشتاروت" وظلوا كذلك إلى أن ردّهم صموئيل إلى عبادة "الرب الأوحد". ولا بد، في هذا المجال، من الاستطراد والقول إن الباحثين والمؤرخين القدامى والمحدثين، يكادون أن يجمعوا على أن "التوراة" التي بين أيدينا ليست تلك التي أنزلت على موسى، فهذه قد أُتلفت، أو ضاعت، ولم يعثر لها على أثر، وإن التي بين أيدينا قد وضعها (والأصح اختلقها) أحبار العبرانيين خلال فترة سبيهم إلى بابل، في النصف الثاني من القرن الثالث عشر ق. م، أي بعد نحو سبعة قرون من بعث موسى (عليه السلام) وتلقيه وصايا الرب على جبل سيناء، ولأجل ذلك، نرى أن أسفار التوراة (بل وكامل أسفار العهد القديم التي وضعت فيما بعد) قد تميزت بالعنف والحقد والكراهية ضد باقي بني البشر (من غير العبرانيين)، كما تميز إله العبرانيين فيها بأنه "الاله المرعب وليس "الاله الحكيم الذي هو إله المسيحيين00 ولا "الإله العظيم الذي هو إله المسلمين. حتى إن وجود العبرانيين في مصر، أصلاً، وخروجهم منها، كما جاء في سفر: "الخروج" من التوراة التي بين أيدينا، هما، اليوم، موضوع شك لدى العديد من الباحثين والمؤرخين، وكما يبدو من الحفريات والكتابات الأثرية الفرعونية التي أرّخت تلك العهود. قال جل وعلا " ... ومن الذين هادوا، سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك، يحرفون الكلم من بعد مواضعه.." (المائدة آية41). وقد تكرر هذا القول الكريم في آية أخرى حيث جاء: (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه، ويقولون سمعنا وعصينا، واسمع غير مُسمع وراعنا، ليَـاً بألسنتهم وطعناً في الدين..) (النساء آية64) أن اليهود كانوا يحرّفون الكلام الذي أنزل في التوراة من نعت النبي محمد (ص)، ويقولون للنبي إذا أمرهم بشيء "سمعنا قولك وعصينا أمرك، كما يقولون له "راعنا" وهي "كلمة سبّ بلغتهم". يذكر المؤرخ "كمال الصليبي" أن فئة من أحبار اليهود تدعى "أهل التقليد" هي التي كانت تقوم بهذا العمل بدءاً من القرن السادس حتى القرن العاشر الميلادي، وقد قام هؤلاء بتحريف النصوص التوراتية عن طريق إدخال الحركات والضوابط عليها بصورة اعتباطية.. مما غيّر إعراب الجمل وحوّر المعاني". وقد رفض فريق آخر من أحبار اليهود يدعى "الربّانيين" عمل هؤلاء، التحريف الذي جرى على النص التوراتي "أضخم بكثير مما يتصوره علماء التوراة"هذا ما يراه "الصليبي" من تحريف اليهود للتوراة، ولكن ما ورد في نصوص القرآن الكريم يؤكد أن التحريف قد تجاوز حدود "لي الألسنة" و"إدخال الحركات والضوابط" إلى تغيير متعمد في الكلمات والعبارات، إلى حدّ "إخفاء" كثير منها واستبدالها بسواها، كما سيتبين لنا في هذا البحث قال سبحانه: (وما قدروا الله حق قدره، إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء، قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدىً للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً..) (الأنعام 6/91). وجاء في أسباب نزول هذه الآية أن اليهود سألوا رسول الله (ص): "يا محمد، أأنزل الله عليك كتابا؟ قال: نعم، قالوا: والله ما أنزل من السماء كتاباً" فأنزل اللّه تعالى هذه الآية. وورد في تفسير الجلالين أن اليهود كتبوا التوراة على قراطيس (أي في دفاتر مقطعة) لكي يخفوا ما يريدون إخفاؤه منها. لفظ الجلالة الله تبين انه اسم قديم استعمل قبل الإسلام من قبل بني إسرائيل و النصارى من بعدهم، كما هو مكتوب في صحائفهم، كما استعمله غيرهم من المتكلمين باللغات السامية بما فيهم عرب جنوب الجزيرة العربية القدماء حتى في القرن الأول قبل الميلاد. و هي مراجعة اعتمدت فيها اعتمادا كاملا على اقتباسات من مصادرها بعون الله. يستعمل الملتزمون من اليهود كلمه “يهوَه” ( بفتح الياي و الها و الواو) للإشارة إلى اسم الإله. و اللفظ الشائع حاليا هو لفظ ” يهوِه ” ( بكسر الواو وفق التشكيل الذي اقترحه عالم الدراسات العبرية الألماني جيزينيوس Gesenius ). فالتلفظ باسم الإله كان عند بني إسرائيل محرما و عوضا عن ذلك يستعملون يهوه للإشارة إليه. و الكلمة يهوه كما أشار إلى ذلك طائفة من الباحثين لا تختلف عن العربية” يا هو”(التي تتكون من حرف النداء “يا” والضمير “هو”) مع ملاحظة الأصل المشترك للغتين الساميتين الشقيقتين. و يميل هذا الكاتب إلى القول بان استعمال “الله يا هو” من قبل فرق مبتدعة من صوفية المسلمين إنما جاء من اللفظ اليهودي. جاء في ضلالات أصحاب الصليب ...وادعاءاتهم بان (الله) هو اسم معبود "وثني" يرمز له "بالقمر" و إنه لا يوجد رب بهذا الاسم,وان هذا اللفظ ليس بلفظ جلاله ...وانما هو من تأليف النبي صلى الله عليه وسلم وجاء في ضلالات اليهود والنصارى أكثر من ذلك, في حين أن أصول مخطوطاتهم وعديد من ترجماتهم تكشف زيف ادعاءاتهم,وفي ذلك جاء على لسان المسيح بن عيسى في القرآن الكريم: " مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد" ٌ وللرد على هذه المنكرات سنستدل ببعض ما هو مكتوب في النسخ الأراميه ومخطوطاتهم راجين توفيق الله جل وعلا. نأخذ أولا هذا النص من (إنجيل يهوذا ):كما هو على لسان يهوذا إذ يقول في العدد منه 4: ..... who pervert the grace of Alaha to impurity, and deny him who is the only Lord Alaha and Maran Yeshua Mshikha الترجمة :- حبست ومنعت عنهم رحمة الله , فقد كفر هؤلاء بالله جل جلاله وبماران يسوع المسيح.ونرى في الشق الأول من النص وبوضوح ( رحمة الله - the grace of Alaha) ونرى في الشق الثاني ( الله الجليل - the grace of Alaha) ولم تكتب ( God) بل كما يتوجب اللفظ واسم الجلالة على اعتبار ان ترجمة كلمة God هي الرب, فكانت " الله " وليس الرب. بالطبع فان أهل الكتاب قد اشتهروا بالإنكار والسفسطة رغم ضعف استدلالاهم , في حين إننا حين نحاورهم نستدل عليهم من كتبهم , ولذا سارع الرادون على هذا القول بإنكار إنجيل يهوذا ككل للخلاص من هذا القول والاستدلال , فقالوا أن هذا الكتاب كتاب غنوصي ....ويسارع البعض بالقول أنه لا يؤمن بهذا الكتاب فكيف يصدق أن اسم الجلاله ( الله ) قد ذكره المسيح ...لذا لايكون الفكر الغنوصي مصدر استدلال؟ الغنوصية (أو العارفية أو العرفانية) هي مدرسة عقائدية أو فلسفية حلولية نشأت حول القرن الأول الميلادي(1)Gnose كلمة يونانية تعني ’المعرفـة, ويبدو أن العهد الرئيسي للغنوصية هو الرؤى اليهودية وأفكارها عن العالم السماوي، ويمكن وصفها بالاهوت العلمي,والغنوصية حركة دينية خاصة، لكنها ليست مُحددة بسياق مُوحّد، بل هي مجموعة من الفرق والمدارس التي كان لها في عصور المسيحية الأولى عقائد مشتركة عن ’المعرفـة‘ ويدعى النصارى أن انجيل يهوذا من المجموعات الغنوصية, ( انظر تعريف انجيل يهوذا في المراجع (2) وإذ ينكر النصارى الايمان بهذا الانجيل فنحن لانلزمهم الايمان به , وغرضنا هو تأكيد وجود لفظ الجلاله (الله ) فيه على اعتبار وجودة مما قبل الاسلام , وبهذا نؤكد أن اسم : الله ليس من ابتداع محمد عليه السلام كما يدعون , بل هو معروف لهم ولليهود من قبلهم " لفظا " كما ينطق بالعربية, وهو إسم للاله الواحد الجليل كما جاء ظاهرا في الفقره المقتسبه .ونعود للاقتباس ثانية لنص آخر هو :- The general conclusion at which he arrives is that Jude must have written before 180 (on the ground of the external attestation), that we cannot fix the exact date between 100 and 180, but that it must have been rather early than late between these two limits,(3) تقول ترجمة هذه الفقرة المقتبسة من انجيل يهوذا ان تاريخ كتابة هذه المخطوطة ( كتاب يهوذا ) كان قبل عام 180 ميلادي(النص باللون الأحمر) ومن المؤكد أنه كتب في الفترة بين العام 100م والعام 180 م, وفي وقت مبكر بين هذين التاريخين. يدعي بعض اليهود والنصارى في هذا الشأن أم كاتب هذه المخطوطة تأثر بالوثنيه وبالفكر الفلسفي السائد قبل اليهودية, فنضطر للتحول الى كتاب آخر معترف به ولنجرب ونحن هنا لم نلجأ الى ترجمة اللاتينية بل لجأنا الى ترجمتهم الكاثولوكية - العربية , وننقل النص كما هو رسما من انجيل يوحنا باللغة الآرامية نفس الاصحاح وذات العدد , وهذا هو المرجع في نهاية البحث(4) وضعنا لكم الكلمات باللون الأحمر , تفضل انقل الكلمات إلى التراجم العالمية لتجد أن ترجمة الكلمات الثلاث هي " الله"؟ وستجد أنالكلمة الاراميه ܐܠܗܐ الواردة في انجيل يوحنا بالارامية هي بالعربية " الله" وبالانجليزية" alaha ". إذا رجعنا إلى النص العبري القديم قبل التشكيل وجدنا لفظ الجلال يكتب هكذا: אלה فإذا وضعنا التشكيل العبري صار هكذا: אֲלָּהو ينطق به تماماً كما ينطق به بالعربية: "الله" و قد استحدث التشكيل العبري في القرن العاشر الميلادي عندما وضع الحبر اليهودي ( بن عاشر) في طبرية طريقة لتشكيل التوراة على غرار الطريقة التي استحدثها المسلمون لتشكيل القرآن. و يوجد هذا اللفظ العبري אֲלָּה ( و نطقه: الله) في العهد القديم في كل من سفر التكوين 7:1،28:3،35:11 و سفر العدد 23:22 و سفر يشوع 3:10 و سفر صموئيل 22:31، 32 و سفر نحميا 1:5 ، 9:32 و سفر اشعياء 9:6 و سفر حزقيال 10:5 . و تشير الطبعة الأولى للعهد الجديد بالانجليزية مع شروح للقس الأمريكي الراحل C. I. Scofield إلى الله ب ‘Elah’ و يؤكد الشارح انها أحيانا تتهجأ كهذا ‘Alah’. غير أن هذه الزيادة حذفت من الطبعات اللاحقة بعد وفاة سكوفيلد. ويوجد اللفظ ‘Elah’ ، ( إلاه ) في العهد القديم في سفر أرميا 10:11. وقد تتبَّع الأستاذ حسين الهمذاني محقق كتاب الزينة لأبي حاتم الرازي اسم الله في العربية مقارنا مع نظائره في اللغات السامية الأخرى فوجد أنه قد استُعمل بلفظ (إلوه ) في العبرية و( إلاه ) في الآرامية و( ألوها ) في السريانية و( إلاَّه ) في العربية الجنوبية مؤكدا أن هذا يدل على أنه اسم علم جامد و ليس بمشتق. و يرد اللفظ אֱלֺה أو إلوه، و نطقها بعد التشكيل إِلُه، 41 مرة في سفر أيوب بين 3:4 و 40:2 في حين يرد 15 مرة فقط في باقي أسفار العهد القديم. و العهد القديم هو الاسم الذي يطلق على مجموع صحف بني إسرائيل المقدسة. و( إلاه ) في الآرامية القديمة هو لفظ الجلال و يتكون من حرف الألف א وحرف اللام ל وحرف الهاء ה ويكتب من اليمين إلى اليسار بدون علامات التشكيل هكذا: אלה أما مع علامات التشكيل فيأخذ الصورة التالية: אֱלָה حيث ينطق هكذا: إِلَه. فالآرامية تنحدر من جذور اللغتين الساميتين الأخريين العربية والعبرية لذا نجد فيها جميعا مترادفات لفظية تحمل المدلول اللغوي ذاته. يستخدم العبرانيون لفظ إيل אֵל بمعنى الله و هي مشتقة من “إلاه” فتترادف معها. و قد ورد اللفظ إيل 250 مرة في العهد القديم و يعني “العظيم أو القوي أو الظاهر”. أما لفظ إِلوهيم فيكتب بالعبرانية هكذا: אֱלֺהִים حيث يتكون من جزئين أولهما: אֱלֺה السابق الإشارة إليه وثانيهما: ים وهو لفظ جمع فيكون المعنى المقصود هو (الإله) لكن بطريقة جمع التعظيم ، وأقرب مشتق عربي للفظ إلوهيم العبري هو (اللهم). أما على صعيد الأناجيل الأخرى : ( الكتاب المقدس) وجدنا في قاموس الكتاب المقدس باللغة العربية (5) أن تفسير لفظ الجلالة "الله" :- هذا اسم الإله خالق جميع الكائنات والحاكم الأعظم لجميع العوالم، والواهب كل المواهب الحسنة. واللَّه "روح غير محدود، أزلي غير متغير في وجوده وحكمته وقدرته وقداسته وعدله وجودته وحقه" وهو يعلن لنا نفسه بطرق متنوعة وفي أحوال مختلفة متباينة فيظهر لنا في أعماله، وتدبير عنايته ولكنه يتجلى غاية التجلي ويظهر ذاته في الكتاب المقدس.يتابع قاموس تفسير الكتاب المقدس قوله : ويوجد في العهد القديم باللغة العبرية ثلاث مترادفات رئيسية لاسم الجلالة وهي "الوهيم" و "يهوه" و "ادوناي". فالاسم الأول مستعمل كثيراً في الإصحاح الأول من سفر التكوين. ويكثر استعماله في مز 43-72 تلك المزامير التي سميت بمزامير الوهيم. ويستعمل على التبادل مع الاسمين الآخرين فيما بقي من أسفار العهد القديم. ويدل هذا الاسم على صفة اللَّه كالخالق العظيم. وعلى علاقته مع جميع شعوب العالم من أمم ويهود. أما الاسم الثاني فيدل على علاقة اللَّه مع بني إسرائيل وهو إله تابوت العهد وإله الرؤيا والإعلان وإله الفداء. أما ادوناي فتستعمل في مخاطبة اللَّه بخشوع ووقار وهيبة. وكان اليهود يستعملون ادوناي عوضاً عن يهوه وهي كلمة لم يكونوا يلفظونها على الإطلاق. غير أن هذه الكلمات الثلاث لا ترد في الترجمة العربية بصيغها العبرانية، إنما تستعمل بدلا منها ألفاظ اللَّه ويهوه والرب أو السيد.(5) في وقت ينكر النصارى ربوبية " الله" سبحانه وتعالى ويوكلون كافة مهامه الله تعالى الى يسوع المسيح , ونستدل عليهم بتفسير الكتاب المقدس في قوله عندما يفسر لنا معنى الدينونة في معتقدهم فيقول:- وقد أعطيت الدينونة للرب يسوع المسيح فهو الديان الذي يقف أمامه جميع البشر لكي يعطوا حساباً عن أعمالهم في الجسد خيراً كانت أم شراً (6).ولذا لا نعود نفهم من هو " الله" في تلك العقيدة أو الرب أم ابن الرب الذي قتله الناس ! فكيف يمكن الفصل بين " يسوع المسيح الذي يقف أمامه جميع البشر" ويسوع المسيح الذي " صلبه وقتله بعض البشر" أمر عجب لا ينسجم مع عقل فلا ندري كيف يقبل الرب بتعذيب ابنه على يد البشر فداء لبعض آخر من البشر لقول النصارى :-لقد حمل المسيح - ككفارة نيابية عنا , , أليس الرب قادر على المغفرة لهذا البعض وتخليص إبنه من عذابهم سبحان الله والعياذ بالله مما يشركون. انظر معي هذه الاقاويل :- اللَّه واحد وهو ثلاثة اقانيم متساوية في الجوهر (مت 28: 19 و 3 كو 13: 14)، اللَّه الآب، واللَّه الابن، واللَّه الروح القدس، فالآب هو الذي خلق العالمين بواسطة الابن (مز 33: 6 وكو 1: 16 وعب 1: 2) والابن هو الذي أتم الفداء وقام به، وأخبرني أيها العاقل كيف خلق الآب العالمين بواسطة الابن وكيف قتل الناس خالقهم " ابن الله الذي خلقهم نيابة عن أبيه " ؟!!! ولعلنا نسأل لماذا قام الابن بالخلق نيابة عن الأب وما دور الرب الأب المعتمد على ابنه حتى في خلق العالمين ؟!!! يعترف النصارى بان للمسيح عيسى كرامات عند الرب الاب ويعترفون ان له شفاعة ووساطة فانظر اعترافاتهم : شفاعة المسيح:- تجد الكثير عنها في الكتاب المقدس نصا " رو 18 : 34 و عب 7 : 25 و عب 9: 24 و 1 يو 2 : 2" أما وساطة المسيح :- فتجد الكثير منها هاهنا :-"عب 9 : 15 و عب 8 : 6 و عب 12 : 24" ويبقى سؤالنا قائما لماذا افتدى المسيح بنفسة وتقبل الصلب والموت لخلاصهم مادام قادر على الشفاعة والوساطة ؟ نفهم من هذا العرض أن اسم " الله" بلفظ الجلالة قد كتب في الإنجيل ولكن تفسيرات مفسريهم هي التي حادت عن الحق وغيرت الكلم عن مواضعه. كفانا من النصارى هذا , ولنتدبر شأن توراة يهود , فهل ذكر اسم الله في التوراة ؟ لفظ الجلاله " الله " في التوراة:- يعتقد اليهود كما يعتقد الكثير من المسلمين أن عقيدة "ابن الله" عقيدة مستحدثة جاء بها المسيحيون إشراكاً بالله جل جلاله. ولكن إن درست التوراة تجد أن عقيدة "ابن الله" الوحيد مَجبولة في أسس التوراة كجزء لا يتجزأ منها. وفي هذه الأسطر القليلة سنقدم أقوى البراهين التي تثبت هذه العقيدة وتؤكد أن اليهود قد رفضوا تعليم كتابهم المقدس بخصوص ابن الله. يقول المزمور الثاني:- "فالآن يا أيها الملوك تعقلوا. تأدبوا يا قضاة الأرض. اعبدوا الرب بخوف واهتفوا برعدة. قبلوا الابن لئلا يغضب..."(مزمور 10:2-12). لاحظ هنا ذكر للرب وذكر لابن الرب " اعبدوا الرب" و " قبلوا الابن" فمن هو هذا الابن ؟ الإنجيل طبعا يتحدث عن سليمان وموسى عليهما السلام ولا علاقه له بالمسيح عيسى , فسليمان عليه السلام يُعرِّف عنه أنه أعظم حكيم جاء على وجه هذه البسيطة، ويدعي اليهود انه هو ابن الرب الذي لا يستحيل أمامه أي شيء كقولهم :- :"من صعد إلى السماوات ونزل. من جمع الريح في حفنتيه. من صرّ المياه في ثوب.. ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت"(أمثال 4:30). قال سليمان:"الرب قناني أول طريقه من قَبْلِ أعماله منذ القدم. منذ الأزل مُسحت منذ البدء.. إذ لم يكن قد صنع الأرض بعد ولا البراري ولا أول أعفار المسكونة. لما ثبّت السماوات كنتُ هناك أنا. لما رسم دائرة على وجه الغمر.. لما وضع للبحر حده فلا تتعدى المياه تخمه لما رسم أسس الأرض، كنتُ عنده صانعا وكنتُ كل يوم لذته.." (أمثال 22:8-31). انظر القول وتدبر :- الرب قناني أول طريقه من قَبْلِ أعماله ...إذ لم يكن قد صنع الأرض بعد ولا البراري ولا أول أعفار المسكونة, أي أن سليمان كان أول خلق الله على الإطلاق وقبل خلق السموات والأرض ... وبمعنى أن الرب خلق ابنه أولا ثم خلق له كونا ليعيش فيه ( سبحان الله عما يصفون) و سليمان على قولهم هذا أول مخلوق بشري , فأين أبو الخلق آدم عليه السلام؟ وتتابع التوراة :- منذ الأزل مُسحت منذ البدء..يعني أن سليمان أيضا مسيح وليس عيسى فقط, والاهم من ذلك قول سليمان كما يدعون" كنتُ عنده صانعا" والسؤال ماذا كانت صنعته هناك إلى جوار الرب ؟ واذا كان سليمان موجودا قبل كل البشرية فلماذا لم يرسل للامم السابقة قبل اليهود؟ لماذا انتظر للمجيء بعد إبراهيم غليه السلام مثلا ؟ ! ولماذا لم يكن هو بدلا من آدم ؟! بعد سليمان عليه السلام جاء أعظم أنبياء اليهود - إشعياء النبي - لكي يبدد كل شك بخصوص هويَّة ابن الله اليهودي ، قال أشعياء في (إشعياء 14:7 ومتى 23:1) : "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل . وتابع قوله في (إشعياء 6:9-7): "لأنه يولد لنا ولد ونُعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويُدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام" من هو هذا الابن الآن ؟ انه المسيح عيسى بن العذراء مريم عليهما السلام , فكم ابن للرب عند قوم اليهود والنصارى ألا يكفي للعالمين ربا واحدا , قادر لا يحتاج لمعين, واحد لا يحتاج لشريك, ؟ سبحان الله عما يصفون. أنه " الله " تعالى الواحد الأحد ثابت في توراتهم وانجليهم ولا رب سواه ولا ابن له سبحانه .والحق ما كان في صحف موسى وليس في تراجم الملاعين .قال الله العظيم(أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون) (البقرة آية 75)وقال الله الرحيم: (فويلٌ للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويلٌ لهم مما كتبت أيديهم وويلٌ لهم مما يكسبون) (البقرة آية |
الأحد، 11 ديسمبر 2022
لفظ الجلالة مكتوب في التوراة والانجيل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا جزيلا لتعليقكم تنمني تكرار الزيارة للإفادة من توجيهاتكم