السبت، 18 فبراير 2023

اسم النبي محمد مكتوب حرفيا في التوراة ص2

 

  

عطية مرجان ابوزر


نقول نحن المسلمون بما قاله القرآن: إن الكتاب المقدس الذي بين ظهرانينا اليوم محرف , فكيف يمكن أن نجد ما ندعيه من وجود اسم "محمد" في كتب محرفة , خاصة إذا كانت نية إنكار نبوته ظاهرة , كيف نجده سواء بالاسم الصريح " أحمد " أو "محمد" أو بصفاته أو بالنبؤات التي تؤكده ؟ كيف يمكن أن ندعي إنها مازالت موجودة إلى يومنا هذا في هذا الكتاب ..؟

نود أولا أن نصحح مفهوم التحريف السائد لنتمكن من الوصول إلى غايتنا . علينا أن نعود إلى القرآن لنجد ما قال الله تعالى " يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ" وهذا يعني إن كلمة تحريف لا تعني التغيير الشامل ..بل هو عبث في الترجمة مثلا كون التوراة كانت بالعبرية وترجمت إلى اللغات اللاتينية والعربية والانجليزية الحديثة فكانت الترجمة العربية مثلا لهذه الجملة كالتالي:- "هَذِهِ هِيَ الْبَرَكَةُ الَّتِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى رَجُلُ اللهِ بَنِي إِسْرَائِيل " وبقراءتنا العربية الأسهل يمكن ترجمتها كالتالي" 
هذه هي البركة التي باركها موسى كليم الله لبني إسرائيل" انظر الفرق في الترجمة من ناحية جمال اللغة على الأقل, ولم يقل الله تعالى أنهم غيروا الإنجيل أو التوراة تغييرا شاملا , وعليه نؤكد أنه : لازال الكثير مما في الكتاب المقدس الموجود اليوم صحيح و فيه ما قد تبدل و ما تم تحريفه ,ومن هنا سنكشف بكل وضوح أن اسم النبي محمد موجود صريحا وحرفيا في التوراة إلى اليوم ونتحدى حاخاماتهم بذلك ولكنا سنكشف كيف ترجموه عن قصد وسابق إصرار إلى كلمة لا معنى لها في النص نهائيا مما يظهر الزيف المقصود وكذلك سنبرز وثيقة باللغة العبرية تثبت زيفهم .بعد فساد و ضلال بني إسرائيل و تركهم لشريعته أخبر الله أنبياء بني إسرائيل أنه سيستبدل أمة بني إسرائيل بأمة أخرى كانت ضالة جاهلة ليغيظهم بتلك الأمة التي يجعلها الله خير أمة أخرجت للناس فهي أمة اختارها الله و سيرسل الله رسوله ..خاتم النبيين سيرسله إلي العالم كله قبل نهاية الزمان و سيكون حينها بنو إسرائيل مستضعفين مستعبدين و أورشليم "القدس - إيليا" محتلة و بيت المقدس متهدم محترق فعليهم أن يطيعوا هذا النبي لأن الله ناصره على أعدائه جميعا نصرا مؤزرا "..وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" [سبأ : 28] 
قالت التوراة أنه سيكون من وسط الديار التي سكنها قيدار بن إسماعيل أي مكة المكرمة التي هي في جزيرة العرب , و لقد أعطاهم الله علامات هذا النبي حتى علامة خاتم النبوة التي على كتفه والتي كشف عنها الكاهن نوفل ,وكما ذكرت التوراة أن الله سينصره على أعدائه وذكرت أن اسمه سيكون عجيبا "لم يتسمى به أحد من قبله" .. و تحدث الله تعالى على لسان أنبيائه عن دخوله مكة فاتحا بعشرة آلاف من الصحابة و معهم نار و شريعة (عشرة آلاف شعله كما بينت قصة دخول مكة) .. ليس موسى وعيسى عليهما السلام هما اللذان بشرا بنبوءة محمد فقط, فقد بشر بهذا النبي اخنوخ "إدريس" و داود و سليمان و اشعياء و يحيى بن زكريا عليهم السلام. وكان آخرهم المسيح بن مريم عليه السلام حينما كلم تلاميذه عن هذا النبي كثيرا فقال للمؤمنين برسالته قبل أن يرفعه الله فوصفة بروح الحق وليس كما يحاول النصارى العناد والزيف بقولهم ادعائنا بأنه الروح القدس وهذا ما جاء في التوراة حرفيا " و أما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بأمور آتية " يوحنا 16 : 13 .. وتفسير ذلك : 
متى جاء النبي محمد سيرشدكم إلى القرآن لأنه وحى يوحى إليه , وسيخبركم بأمور غيبية ...سبحان الله فلننظر صدق التوراة في ذلك وما صدقه القرآن قال الله تعالى:- "فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ...[البقرة : 26] فذلك هو الحق الذي قاله التوراة:- أن محمد سيرشد إلية وهو ما يعلمه المؤمنون...وهذا هو الإخبار بالغيب فانظرقال الله تعالى" ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ [آل عمران : 44] فذلك وحي الله تعالى القصصي إلى محمد عن قصة مريم وكيف كان المؤمنين من اليهود والنصارى كفالتها وهي تتعبد الله قبل ولادتها المسيح .وهذه أخبار وعلوم لم يكن لمحمد أن يعلمها لولا وحي الله له بهذا الغيب الذي يعرفه اليهود والنصارى هكذا هو الإعجاز والسبق والتحدي القرآني لكل هؤلاء وأولئك المحدثين قال الله تعالى" وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [الأعراف : 36] القوم من بني إسرائيل استكبروا وأخذتهم العزة بالإثم كما أخذت الذين من قبلهم من آبائهم و أجدادهم قتلة الأنبياء و مضطهديهم .وبعد أن تكلم الكتاب المقدس عنه ليعرفوه أكثر من معرفتهم بأبنائهم .. إذا بهم يقولون كما قال من كان قبلهم "بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا" .. وليكرر اليهود والنصارى قصة قيافا رئيس الكهنة و الذي قال لبيلاطس عن المسيح بن مريم عليه السلام "اصلبه .. اصلبه" .. فها هم أحبار اليهود وقسيسي النصارى اليوم يكررون نفس الموقف و يحاربون نبي الله فيرسمون له الرسوم الكاريكاتورية ومنهم من يجادل بكل وقاحة واستكبار .

1. الدليل القاطع على وجود اسم "محمد" مكتوب في التوراةالعهد القديم لن نطيل في هذا العرض ولندخل إلى الموضوع مباشرة بالحقائق والوثائق والحق ما قال الله تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ).فتعالوا معي إلى الحقيقة الصارخة الآن :

أود أن اذكر أولا أن كلمة المسيح لم يختص بها المسيح بن مريم وحده و لم تطلق عليه وحده و إنما أُطلقت هذه الكلمة على الكثير من الأنبياء مثل داود و هارون و شاول و اشعياء .. و كلمة مسيح أصلها عبري هو "مشيح - مشيحا" ومعناها من مسحه الله أي جعله مسيحا أي رسولا نبيا وكلفه بإبلاغ رسالة سماوية إلى الناس. أي أن معنى كلمة المسيح العبرية تعني الرسول .وهي في التراجم العبرية التي تفسرالتوراة تعني " المخلص" أو- "المؤثر الروحي أي النبي " فتعالوا بنا إلى الإنجيل لنرى ذلك بجلاء في عدد من الإصحاح :- المسح ,والمسيح, في قاموس الكتاب المقدس هو " المسح في الكتاب المقدس صب الزيت أو الدهن على الشيء لتكريسه لخدمته تعالى " جاء في المزمور 89 :21 يقول الله "‎وجدت داود عبدي بدهن قدسي مسحته"‎ أي أن داود مسيح .. مسحه الله! وفي سفر اللاويين 6:20 هارون مسيح "هذا قربان هارون وبنيه الذي يقرّبونه للرب يوم مسحته" وفي سفر صموئيل الأول الإصحاح 24 .. "ها هو داود يصف شاول بأنه مسيح الرب "فقال لرجاله حاشا لي من قبل الرب أن اعمل هذا الأمر بسيدي بمسيح الرب فأمد يدي إليه لأنه مسيح الرب هو" وفي سفر أعمال الرسل 10:38 عيسى بن مريم عليه السلام مسيح أيضا "‎يسوع الذي من الناصرة .. كيف مسحه الله"
من المحزن أن اليهود و المسيحيين يكررون نفس ما فعله آباؤهم و أجدادهم مع أنبياء الله من قبل من تكذيب وعداوة لأنبياء الله .قال الله تعالى." وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ [البقرة : 170] فحاول اليهود قتل المسيح عليه السلام مرات كثيرة ولكن الله كان ينجيه من غدرهم لأنه وعد بحفظه كما جاء في كتاب اشعياء الإصحاح 42" هوذا عبدي الذي أعضده" .. أي أساعده وأحميه.

تماما كما حاول اليهود مرارا وتكرارا قتل النبي محمد عليه السلام , فمرة يحاولون إلقاء صخرة عليه كبيرة من مكان مرتفع و مرة بالخيانة في غزوة الخندق لإدخال المشركين من شمال المدينة لقتله هو و المؤمنين معه و اجتثاثهم و مرة أخرى بالسحر و مرة بالشاة المسمومة .. و لكن الله سبحانه ينجيه حتى يستكمل الرسالة و يؤدي الأمانة و يتنزل عليه قول الله تعالى "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ... [المائدة : 3]" ..
قال الله تعالى" وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ 
[الصف : 6] هذا ما أكده القرآن الكريم ,وهذا ما سنعمل على بيانه الآن بمشيئة الله:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا جزيلا لتعليقكم تنمني تكرار الزيارة للإفادة من توجيهاتكم