الخميس، 6 يوليو 2023

أل لوط واخوانه

قوم لوط وهم قوم كان فيهم نبي الله لوط عليه السلام وتم تسميتهم بقوم لوط نسبةً له وقوم لوط سكنوا منطقة الأغوار الأردنية والفلسطينية وكانت قراهم تسمى سدوم وعمورة وذلك حسب ما جاء في كتاب الله المجيد وجميع الكتب السماوية ذكرت قصتهم 

اشتهر قوم لوط انهم كانوا يتباهون في عمل الفاحشة وبعض نسائهم تساعدهم على فعل الفواحش وقد ذكر القرآن قوم لوط باوصاف منها " آل لوط وقومه وإخوانه " وكانت صفات وممارسات هؤلاء القوم في القرآن كما ورد في الايات التالية :
  1. إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ [القمر : 34]
  2. كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ [القمر : 33]
  3. وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ [قـ : 13]
  4. وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الْأَحْزَابُ [صـ : 13]
    بقايا أشجار قديمة .. ووجود بروزات كبيرة في قاع البحر ..
  5. كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ [القمر : 33]
  6. فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [العنكبوت : 26]
  7. فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ [النمل : 56]
  8. وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ [النمل : 54]
  9. قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ [الشعراء : 167]
  10. إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ [الشعراء : 161]
  11. كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ [الشعراء : 160]
  12. وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ [الحج : 43]
  13. وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ [هود : 89]
  14. وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ [الأعراف : 8

دعوة لوط عليه السلام في قومه
أرسل الله عز وجل لوطا عليه السلام إلى قوم قد تعدّوا حدود الله عز وجل أكبر تعدٍّ فعبدوا غيره وانغمسوا في ارتكاب الفواحش في مجالسهم جهارا من غير خجل ولا مروءة واقترفوا المنكرات التي لم يكن يألفه بني ادم ألا وهي إتيان الذكران من العالمين ,وكانوا يقطعون السبيل على النّاس فينهبوا أموالهم ويعتدوا عليهم بغير حق .كان أولئك القوم يسكنون قرى "سدوم" و-"عمّورة" وما حولها على شاطئ البحر الميت او ما يسمّى ب-"بحر الملح" ,فجاءهم لوط عليه السلام ومكث فيهم يدعوهم إلى عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له وينهاهم عن الفاحشة التي لم يسبقهم بها أحد من العالمين. قال عز وجل : 
"كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ" , وقال عز وجل : " وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ"

أي : كيف تذرون النساء اللاتي خلقهن اللّه لكم، وفيهن المستمتع الموافق للشهوة والفطرة وتتركون ما خلق الله لكم من النساء من المحال الطيبة التي جبلت النفوس إلى الميل إليها ، وتُقبلون على أدبار الرجال، التي هي غاية ما يكون في الشناعة والخبث، ومحل تخرج منه النجاسات والأخباث، التي يُستحيى من ذكرها فضلا عن ملامستها وقربها , فاستحسنتم القبيح واستقبحتم الحسن , فسبحان الله أين ذهبت عقولهم ؟! بل حالهم كما قال عز وجل عنهم : "لعمرك إنّهم لفي سكرتهم يعمهون".

فلمّا دعاهم عليه السلام إلى الفطرة السليمة والأخلاق السّويّة من عبادة الله عز وجل وحده والتنزّه عن الخبائث والفعال القبيحة , ردّوا عليه بالمناقضة والتهديد والوعيد بأن يخرجوا نبيّهم الناصح ورسولهم الأمين من بينهم , والعجب ان الذي حملهم على ذلك أنّهم لا يحبّون المتطهّرين ويكرهون من يأمر بالفضيلة والعفاف , قال الله عز وجل عنهم : " فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ" فانظر إلى تلك النّفوس الخبيثة والقلوب العمياء كيف جعلوا أفضل الحسنات بمنزلة أقبح السيئات وجعلوا غاية المدح ذمّا فانقلبت موازين فطرتهم لانتكاس قلوبهم وأبصارهم فرماهم نبيّ الله لوط عليه السلام بالجهل والإسراف وذهاب عقولهم ورشدهم, نسأل الله العافية.

ولم يكتفوا بتهديد نبيّهم بالأذى, بل استعجلوا العذاب والبلاء تأكيدا لكفرهم وإشهارا لتكذيبهم نبيّهم لوط عليه السلام فقالوا : "ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ" , فدعا عليهم و-" قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ" , فغار الله لغيرته، وغضب لغضبته، واستجاب لدعوته، وأجابه إلى طلبته، وبعث ملائكته الكرام لإهلاكهم.

   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا جزيلا لتعليقكم تنمني تكرار الزيارة للإفادة من توجيهاتكم